• ×
الخميس 28 مارس 2024 | 18-03-2024
×

إسهام في وضع مصطلحات علم القراءات

0
0
434
 علم القِراءات والتجويد من أكثر العلوم الشرعية صعوبةً وتعقيدًا، حتى أصبحت دراسته حِكْرًا على ذوي الاختصاص، فلم تنزل مادَّته إلى مستوى العامَّة، ولم تنتشر بين الخاصَّة بصفتها ثقافةً إسلامية؛ ومن أسباب هذه الصّعوبة: ارتباطها عادةً بحفظ القرآن الكريم، وهذا الحفظ يحتاج إلى جهدٍ خاصٍّ متواصِلٍ، ليس في مقدور كثير من الناس، ولاسيَّما في عهدنا المعاصِر، الذي لم يَعُدْ الاعتماد فيه على الذَّاكرة مَنْهجًا في التربية والتعليم، واستغنى الناس عنِ الحِفظ بسبب سهولة العَوْدَة إلى المراجع المُتاحة.
ثم إن لهذا العلم مصطلحاتٍ خاصةً، بعضها يَندرج في علم الأصوات؛ مثل: صفاتِ الحروف، وبيانِ مَخارجها، وبعضُها من صميم القراءات؛ مثل: الرِّوايةِ، والطريق، والمتواتِر، والشَّاذِّ، والأصول، وفَرْشِ الحروف، ومسائلِ الوَقْف والابتداء، وهي مصطلحاتٌ لا زالت متناثرةً في مؤلَّفاتٍ مختلفة متنوِّعةِ الموضوعات.
وإسهامًا في الجهود المتكرِّرة التي تقوم بها لجنةُ الشريعة في مَجْمَعِنا الموقَّر؛ فإنِّي أَعرِضُ مجموعةً من مصطلحات علم التَّجويد، آملاً أن تُعين القائمين على هذا العمل بقسط ولو قلَّ- في هذا المضمار، وذلك بعد فَحْصِها ومراجعتها إن اقتضى الحال من طرف السَّادة العلماء المشارِكين في هذه اللجنة، وإذا ما أَقَرَّها المَجْمَع؛ فإني أرجو إدراجها ضمن مُعْجَمِ مصطلحات العلوم الشرعيَّة، بعد أن سَبَقَ له أن أقرَّ مصطلحاتِ الحديث النبوي؛ ونَظَرَ في مصطلحات أصول الفقه التي عرضت عليه في السنة السالفة.
الأَلِف
1- الإمام:
أحد المصاحف العثمانيَّة، أو المصحَف الذي بقيَ عند الخليفة عثمان بن عفان - رضي الله عنه -.
2- الاستعلاء:
وصفٌ لسبعة حروف، يَجمعها قولُكَ: (قظ خص ضعط)، وسُميِّت بذلك لاستعلاء اللِّسان إلى الحَنَك الأعلى عند النُّطق بها.
3- الانفتاح: وهو صفةٌ لغير الحروف المُطْبَقَة.
4- الإطباق: ويُقابِل الانفتاح، وهو من صفات القوَّة، وحروفه: الصَّاد، والضاد، والطاء، والظَّاء.
5- الانْسِفال: وهو يقابل الاستعلاء، وأسفل حروفه الياء.
6- الأصول: أحكامُ قواعدَ عامَّة؛ مثل: مذاهب القُرَّاء في المَدِّ والقَصْر، والإمالة والفتح، والإدغام والإظهار.
7- الإمالة: النُّطق بالمَدِّ المفتوح جانحًا نحو الياء، وبالفتحة نحو الكسرة.
8- الإشْباع: إطالة حركة المَدِّ التي قد تَصِلُ إلى مقدار ستِّ أَلِفَاتٍ في بعض الروايات عن حمزةَ ووَرْشٍ.
9- الإضْجاع: الإمالة الكبرى.
10- الابتداء: استئناف القراءة أوَّلاً، أو بعد الوَقْف.
11- الانحراف: من صفة اللام.
12-الإظهار: يُقابِل الإدغام، وهو قَطْع الحرف الساكن ما بَعْدَهُ؛ كإظهار النُّون في قوله - تعالى -: (وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ) [التوبة: 101].
13-الإخفاء: واسطةٌ بين الإدغام والإظهار؛ نحو: التلفُّظ بالنُّون السَّاكنة قبل التاء.
14-الإدغام: إدخال صوت الحرف في الذي يَلِيهِ، ويأتي في المتماثِلَيْن إذا سَكَن أوَّلهما نحو (رد)، وفي الحرفَيْن إذا تقارب مخرجاهما؛ مثل: (وَقَالَت طَّائِفَةٌ) [آل عمران: 72]. و: (إِذ ظَّلَمُوا) [النساء: 64]، وهذا هو الإدغام الصغير.
أما الكبير: فهو إدغام المتماثِلَيْن والمتقارِبَيْن، ولو لم يكن أوَّلهما ساكنًا؛ مثل: (فِيه هُّدًى) [البقرة: 2]، و: (خَلَقكُّمْ).
15- الإثبات: ضدُّ الحذف.
16- الاستِطالة: وصفٌ للضَّاد؛ لأنه جَمَعَ بين الجَهْر والاستعلاء والإطباق، واستطال عند النطق به، حتى اتصل بمخرَج اللام.
17- الأداء: اختيار الرِّواية في التِّلاوة، ويسمَّى أيضًا بالأَخْذ.
18- الإشْمام: الإشارة بالشِّفاه إلى الحركة بعد السُّكون.
19- الاختلاس: انتقاص الحركة، والمَيْل بها إلى السُّكون؛ مثل قراءة أبي عمرو بن العلاء في: (بارئكم).
الباء
20- البَدَل: يُضاف إلى المَدِّ الذي يأتي بعد الهمز، نحو ءامَنَ، وهو متوسِّطٌ عند بعض القرَّاء.
21- بَيْنَ - بَيْن: صفةٌ للتَّسهيل المتوسِّط بين التَّحقيق وحركات الهمزة.
التَّاء
22- التَّدوير: عبارةٌ عن التوسُّط في الأداء بين التَّحقيق والحَدْر، وهو المختار عند أكثر أهل الأداء.
23- التَّحقيق: تحقيق الهَمْز عند النُّطق به من مَخْرَجِهِ، وتحقيق القراءة: الاجتهاد في الترتيل، مع إشباع الإمداد وإتمام الحركات، وتفكيك الحروف، واعتبار مواضع التَّشديد والوَقْف.
24- التَّجويد: مراعاة قواعد الأداء، والنُّطق بالحروف وَفْقًا لمخارجها ولصفاتها المعروفة، وهو واجبٌ عند القرَّاء، ويقول ابن الجزري في "مقدِّمته":
وَالأَخْذُ بِالتَّجْويدِ حَتْمٌ لازِمُ *** مَنْ لَمْ يُجَوِّدِ القُرَانَ آثِمُ
وَهُوَ إِعْطَاءُ الحُرُوفِ حَقَّهَا مِنْ صِفَةٍ لَهَا وَمُسْتَحَقَّهَا.
25- التَّواتُر: تواطؤ جَمْعٍ كثيرٍ مِنَ القرَّاء على روايةٍ متَّصِلَة بالنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -.
26- التَّطريب: التِّلاوة بلُحون أهل الغناء.
27- التَّحزين: التلاوة بما يشبه البكاء.
28- التعسُّف: التكلُّف في التِّلاوة، أو في التلفُّظ بالحروف.
29- التَّفكيك: تقطيع النُّطق بحروف الكلمة.
30- التَّرعيد: ترديد ما يُشبِه الهَمْز في الإمداد، وهو من محظورات الأداء.
31- التَّرقيص: التلاوة على أوزان الأسجاع القصيرة بلحون المطرِبين.
32- التَّخفيف: ضدُّ التَّشديد؛ مثل: قراءة (كُذِبوا) بدلاً من: (كُذِّبوا).
33- التَّام: صفةٌ للوَقْف في محلِّ استكمال المعنى؛ مثل: رؤوس الآي؛ نحو الوَقْف على البَسْمَلَة.
34- التَّعانق: ترابطٌ بين حُكْمِ وقفَيْن في موضعَيْن؛ بحيث إن وقفتَ على أحدهما - تَعَيَّن الوَصْل في الموضِع الآخَر؛ مثل: (الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ) [البقرة: 1-2]، ويُشار إليه عادةً بثلاث نقط.
35- التَّفشِّي: وصفٌ للشِّين؛ لأنه انتشر في مَخْرَجِهِ حتى قَرُبَ من مخرَج الطَّاء.
36- التَّسهيل: التَّخفيف من النُّطق بالهمزة؛ فيُنطق بها بين الهمزة والياء إن كانت مكسورة، وبين الهمزة والألف إن كانت مفتوحة، وبين الهمزة والواو إن كانت مضمومة.
37- التِّلاوة: كيفية قراءة القرآن.
38- التَّهوُّع: المُبالغة في تحقيق بعض الحروف؛ كالهمزة - مثلاً.
الجيم
39- الجَهْر: قوَّة الاعتماد على الحَرْف عند خروج صوته، مع مَنْع النَّفَس من الجريان عند النُّطق به ساكنًا، وحروفه 19 وهي التي لم تُذْكَر في الهَمْس.
الحاء
40- الحُسْن: نحو الوقف على بسم الله.
41- الحَلْق: وتُنْسَب إليه حروفٌ معروفةٌ؛ وهى: الهمزة، والهاء، والعَيْن، والغَيْن، والخاء، والحاء.
42- الحَدْر: الإسراع في التِّلاوة، مع مراعاة بيان الحروف، وتقويم اللَّفظ، ومنه القراءة بالقَصْر الجائز، والاختلاس والبَدَل والإدغام، وهو معروفٌ في مذهب ابن كثير وأبي جعفر وقالون، ورواية الأصبهاني عن وَرْش.
43 - الحَشْو: الكلمة في وسط الآية.
الذَّال
44- الذَّلاقة: نِسْبَة إلى طَرَف اللِّسان، وفي حروفه الرَّاء والنُّون.
الرَّاء
45- الرِّواية: ما أخذه مشاهير الرُّواة عنِ الأئمة؛ مثل: رواية قالون عن نافع، والبَزِّيّ عن ابن كثير، والدُّوري عن أبي عمرو وعن الكسائي.
46- الرَّسم: شَكْلُ كتابة المصحف، التي قام بها الصحابة في عهد الخليفة عثمان - رضي الله عنه -.
47- الطَّريق: ما اختاره أحد عُلماء القراءات من روايات القرَّاء؛ مثل: طريق الأزرق عن وَرْش.
48- الرُّؤوس: رؤوس الآيات هي الكلمات التي تنتهي بها الآية، ولها أحكامٌ خاصَّةٌ بها في الوَقْف والإمالة والفَتْح.
49- الرَّخاوة: وهي وصفٌ لستَّةَ عَشَرَ حرفًا، ليست منها الشديدة المذكورة، ولا المتوسِّطة التي يجمعها (لِنْ عُمَر)، وهي التي يجري الصَّوت فيها عند سكونها؛ مثل: الظَّاء والضَّاد.
50- الرَّوْم: إضعاف النُّطق بالحركة دون ذَهابها نهائيًّا.
السِّين
51- السَّنَد: مجموعةُ رجال الرِّواية بين القارئ والإمام.
52- السَّكْتة: إيقاف القراءة قليلاً دون تنفُّس.
الشِّين
53- الشَّكْل: وضع علامات الحركات، وأوَّل مَنْ قام به أبو الأسودِ الدُّؤَلِيُّ وجعله نَقْطًا؛ فالفتحة نُقْطَة فوق الحرف، والكسرة نُقطة تحته، والضمة نُقطة بين يديه.
54- الشِّدَّة: وصفٌ لحروفٍ ثمانيةٍ، يجمعها قولنا: (أجدت كقطب). وشدَّة الحرف: قوة الاعتماد في نطقه، ومَنْعُ جَرَيان النَّفَس معه إذا كان ساكنًا؛ مثل: "الحْق" و"الحج".
55- الشاذُّ: هو ما يُقابِل المتواتِر؛ أي: ما عدا الرِّواياتِ العَشْرِ المعروفة.
56 - الشَّفويَّة: نِسْبَة إلى الشَّفتَيْن، والحروف الشَّفوية هي: الواو، والباء، والميم، والفاء.
57- الشَّجريَّة: والحروف الشَّجريَّة هي: الجيم، والشِّين، والياء؛ نسبةً إلى مَفْرَج الفم.
الصَّاد
58- الصِّلَة: قد يُقصَد به مَدُّ هاء الضمير؛ نحو: فِيهِي هُدًى، أو ميم الجمع، عَلَيْهِمُو. أما الوَصْل: فهو ما يُقابِل الوَقْف.
59- الصَّفير: (حروفٌ)، وهي: الصَّاد، والسِّين، والزَّاي.
الضَّاد
60- الضَّبْط: كلُّ العلامات التي في المصحف الزَّائدة على الرَّسم؛ مثل: الشَّكْل، والنَّقْط، وعلامات الإمداد.
61- الغُنَّة: صوتٌ خاصٌّ يخرج من الخَيْشوم، لا عمل للِّسان فيه، يظهر في مثل إدغام النُّون في الميم.
الفاء
62- فَرْش الحروف: بَسْطُ الأحكام في الكلمات التي اختلَف فيها القُرَّاء اختلافًا خاصًّا بكل كلمة؛ مثل: (عِنْدَ الرَّحْمَنِ) و (عِبَادُ الرَّحْمَنِ) [الزخرف: 19].
63- الفَتْح: النُّطق بالمدِّ المفتوح دون إمالة.
القاف
64- القراءة: ما نُسِبَ إلى أحد الأئمة: مثل قراءة نافع، وابن كثير، ومَنْ هو مِثْلُهم.
65- القَلْقَلَة: وصفٌ لخمسة حروف، ويجمعها قولُكَ: (قُطْب جَدٌّ)، وسُمِّيَت بذلك لأنها إذا وُقِفَ عليها قلْقلَ اللِّسان.
66- القَصْر: ويُقابِل المَدَّ المُشْبَع والمتوسِّط؛ كاختصار بعض القرَّاء في المدِّ المنفصل على المدِّ الطبيعي، وقد يُقابِل الوَصْل في هاء الضمير وميم الجمع.
67- القبيح: صفةٌ للوَقْف في محلٍّ لم يَكْمُل فيه المعنى، وعلى مَنِ اضطرَّ للوقوف عنده أن يُعِيدَ الكلمة التي وَقَفَ عليها.
68- القرآن: الكتاب المنزَّل على محمد - صلى الله عليه وسلم - للإعجاز وللتعبُّد بتلاوته.
الكاف
69- الكافي: مثل الوَقْف على نهاية كلام مفهوم المعنى؛ نحو: (أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ) [البقرة: 13].
اللام
70- اللِّين: صفةٌ تُطلَق على الألف لزومًا، وعلى الواو والياء في حالة مَدِّهما، وتُسَمَّى أحرفَ المَدِّ.
71- اللَّثَوِيَّة: نسبة إلى اللَّثَة، ويوصف بها الظَّاء والذَّال والثَّاء.
الميم
72- الموصول: في الرِّسم: ما غَلَبَ قَطْعُه، ثم وَرَدَ مَوْصولاً؛ نحو: (وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ)[الجن: 16].
73- المقطوع: في الرِّسم: ما غلب وَصْلُه ووَرَدَ مقطوعًا؛ نحو (مَالِ هَذَا الرَّسُولِ) [الفرقان: 7].
74-المُصْحَف: الكتاب المتضمِّن للقرآن الكريم وحده.
75- المَخْرَج: المكان الذي ينطلق منه الصَّوت في الفمِ؛ مثل انطلاق العَيْن منَ الحَلْق، والقاف من أقصى اللِّسان، والميم من الشفتين.
76-المُصْمَت: صفة للحروف غير الذَّلَقِيَّة.
77- المَدُّ: منه ما هو طبيعيٌّ؛ مثل: ألف (قال)، وواو (يقول)، وياء (قيل)، ومنه ما هو زائدٌ، وهو ما قد يأتي قبل السكون والهَمْز، وبعضه متَّصلٌ؛ مثل: "جاء، ودوابّ، ومحيايْ"، ومنه ما هو منفصلٌ؛ مثل: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ) [البقرة: 270].
النُّون
78- النَّقْط: وضع النُّقَط التي تُمَيِّز بين الحروف التي يُشبِه بعضُها بَعْضًا؛ مثل: الباء والتاء، وأوَّل مَنْ قام به في المصاحِف يحيى بنُ يَعْمَر وقيل نصر بن عاصم الليثيّ.
79- النَّقْل: تحريك السَّاكن الذي قبل الهمزة بحركتها، وحذفها، نحو: (هلَ أتى على الإنسان) [الإنسان: 1]، فحركة همزة الإنسان نُقِلَتْ إلى أل التعريف، وحذفت الهمزة.
80- النِّطْعِيَّة: نسبة إلى نِطْع الفم، وهو الغارُ الأعلى؛ أي سَقْفُهُ، والحروف النِّطْعيَّة هي: الطَّاء والدَّال والتَّاء.
الهاء
81- الهواء: مَخْرَجُ حروف المَدِّ؛ لأنها لا تُسْنَد على جزء معيَّن في الفم.
82- الهَذّ أو الهَذْرَمَة: وهي سرعة التِّلاوة، ولا يجوز منه ما يُخِلُّ بقواعد التِّلاوة.
83- الهَمْز: أداء الهمزة بالتَّحقيق؛ أي: دون إبدالٍ أو تسهيل.
84- الهَمْس: ضعف الاعتماد على الحرف عند التلفُّظ به مع جَرَيان النَّفَس، وحروفُهُ يجمعها: (حَثَّهُ شَخْصٌ فَسَكَتَ).
الواو
85- الوَقْف: قَطْعُ القراءة في مكان معيَّن، ويكون بإسكان المتحرِّك؛ نحو: (لاَ رَيْبْ)، أو: بمد المفتوح؛ نحو: (غَفُورَا).