الوقف والابتداء
01-12-2012 10:21 صباحاً
0
0
483
الـــوقف والابتـــداء
الوقف والابتداء : من الأبواب الهامة في علم التجويد والتي يتعين على القارئ أن يحيط علماً بهما .
ومن العلوم التي تتصل بعلم الوقف والابتداء ، علم التفسير وأسباب النزول ، وعد الآي ، والرسم العثماني ، والنحو ، والبلاغة ، وكل هذه وسائل تمكن من معرفة الوقف والابتداء
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :
فائدة الوقف والابتداء :
وتتلخص فوائد معرفة الوقف والابتداء في أمرين :
أحدهما : إيضاح المعاني للقرآن الكريم .
وثانيهما: دلالة وقف القارئ وابتدائه على ثقافته بعلوم القرآن واللغة العربية .
والأصل في هذا الباب ما ورد عنه (عليه الصلاة والسلام ) أنه كان يقف على رؤوس الآيات ، فيقول : {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ، ويقف ثم يقول {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ، ويقف ،وكان ـ صلى الله عليه وسلم _ يعلم ذلك للصحابة _ رضى الله عنهم _، وأن علياً _كرم الله وجهه _ سُئِلَ عن معنى قوله تعالى "وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً"سورة المزمل الآية: 4) فقال : الترتيل تجويد الحروف ومعرفة الوقوف .
حكم الوقف شرعاً :
لا يوجد في القرآن الكريم وقف واجب يأثم القارئ بتركه ، ولا وقف حرام يأثم القارئ بفعله وإنما يرجع الوجوب أو التحريم إلى قصد القارئ فقط ، وكل ما ثبت شرعاً : هو سنية الوقف على رؤوس الآي ، وكراهة ترك الوقوف عليها ، وجواز الوقف على ما عداها إذا لم يوهم خلاف المراد من المعنى .
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الوقف والوصل والسكت والقطع
"تعريف الوقف والوصل والسكت والقطع ومحل كل منها "
الوقف لغة : الحبس والمنع .
واصطلاحاً : قطع الكلمة عما بعدها وقتاً من الزمن مع التنفس وقصد العودة ، ومحله آخر الآيات مطلقاً ، وأثناؤها ، وفيما انفصل رسماً ، ولا يكون وسط الكلمة ولا فيما اتصل رسماً نحو : (إن) من {فإلم يستجيبوا } كما في قوله تعالى {فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} سورة هود الآية: 14) لأنها موصولة وضد الوقف الوصل : أي وصل الكلمة بما بعدها من دون تنفس .
والسكت لغة : المنع .
واصطلاحاً : قطع الكلمة عما بعدها وقتاً من الزمن بدون تنفس ، وقدره حركتان بحركة الإصبع مع قصد العودة إلى القراءة في الحال ، وهو مخصوص بما اتصل أو انفصل رسماً في مواضع مخصوصة :
- فيما اتصل رسماً نحو : {قرءان} كما في قوله تعالى {أَقِمْ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْءانَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} سورة الإسراء الآية: 78) ـ {مسئولاً} كما في قوله تعالى {كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا} سورة الإسراء الآية: 36) .
- فيما انفصل رسماً في الكلمات الأربع التي سبقت الإشارة إليها وهي :
{مرقدنا} كما في قوله تعالى {قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَانُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ} سورة يس الآية: 52) ، {من راق} كما في قوله تعالى {وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ} سورة القيامة الآية: 27) ، ألف {عوجا}في سورة الكهف يقوله تعالى {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا} سورة الكهف الآية: 1) ، {بل ران} كما في قوله تعالى {كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} سورة المطففين الآية: 14) .
والقطع لغة : الفصل والإزالة .
واصطلاحاً : قطع الكلمة عما بعدها وقتاً من الزمن مع التنفس دون قصد العودة إلى القراءة في الحال .
ومحله : أواخر السور غالباً ، أو الأجزاء والأرباع ، أو رؤوس الآي على الأقل ..
فإذا عاد القارئ إلى القراءة استحب له أن يستعيذ بالله لقوله تعالى : "فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم" لأنه_ والحالة هذه _ يكون مبتدئاً لقراءة جديدة .